الشيخ موسى رمز الوفاء للمبادئ
الشيخ موسى رمز الوفاء للمبادئ والقيم الجماهير ستحملك على الأعناق منتصرا
في وقت ظن فيه رأس النظام انه استحكم بمقاليد كل شيء بالبلاد ودانت له الرقاب وصار يأمر فيطاع ومن يلوح أو مجرد من يفكر يضعه في الزنازين أو يغيبه عن العالم ، في وقت الظروف الساخنة بالمنطقة خدمته ومكنته من الحصول على الأسلحة والإعانات مما ضاعف شعوره بأنه قادر على البقاء حتى يموت وبدء يفكر في توريث نجله أبراهام ظنا منه انه خرج من العزلة التي فرضت عليه ويتهيأ ليقابل بالترحاب في نادي قادة العالم وفي الوقت الذي استكان فيه الشعب مستسلما للأقدار بعد أن تشرد الشباب من البلاد طلبا للامان وانعدم كل شيء وصارت الدنيا خرابا ، حيث الكبار يتمنون الموت والصغار يتمنون أن تحين لهم فرصة الهرب إلى خارج البلاد في مثل هذه الظروف المتشابكة تعقيدا وألما وفقدان الأمل خرج إلينا الشيخ الوقور موسى محمد نور ليقول للعالم إن الدنيا بخير والشعب الارتري لا يزال يتنفس وفيه بقايا من الروح التي تمكنه ليقول لا للطاغية اسياس ،
أعلن الشيخ موسى بان الحياة والموت مكتوبة والخوف لا مكانة له في القلوب وان العزة قد كتبت لهذا الشعب وكتبها الشيخ موسى بمداد الأربعينات في عصر التكنولوجيا بان ارتريا ليس هذا مكانها وان هذا الشعب يستحق الحياة بكرامة وحرية وانبرى للعالم وهو متكأ على عكازه بضراوة الأسد شجاعة وبحكمة كل الفلاسفة عقلا وبثورية ورثها كابر عن كابر وقال كلمته الفاصلة في مدرسة الضياء التي منها أرسلت شرارة وحرارة مواطننا بالداخل وحركت جحافل الارتريين في كل أنحاء العالم فوحدت صفهم وجعلتهم يصحون من سبات عميق كيف لا والصوت ياتي من قلب ارتريا أسمرة ومكتب الطاغية اسياس يداهمه صبية صغار استمعوا إلى صوت الشيخ موسى بقلوبهم وعقولهم وألهبت مشاعرهم فحركتهم إلى شوارع أسمرة وتجاوبت معهم جموع الارتريين وما كان من النظام إلا أن ملأ سماء أسمرة بحمم من النيران كان عدوا قد أتى على البلاد وأصاب رأس النظام الذهول وارتعد وقام من مقعده والخوف جلباب يلفه ويساءل نفسه كيف لهؤلاء أن يجرأ بمثل هذا الفعل ولم يدري أن الشيخ قال تلك الكلمات بصدق وسيق إلى السجن ونسى رأس النظام بان هذا الشيخ قد حرك هؤلاء الصبية لكي ترسل للعالم بان الشيخ موسى سجن ولكن كلماته لم تسجن فقد وصلت إلى كل الأصقاع وتلقتها جماهير ارتريا والشعوب الحرة بقبول وتفاعلت معها ، والجماهير الارترية في كل أنحاء العالم رفعت صورة الشيخ موسى لأنه رمز لانطلاقة جديدة لكتابة تاريخ جديد وأعاد القضية إلى السطح والجموع الهادرة لن تقف عند هذا وقد حلفت باليمين وأقسمت في كل المظاهرات.
أن هذه الشعلة المتقدة لن تنطفئ إلا بسقوط النظام وخروج الشيخ موسى مرفوعا على الأعناق وكل سجناء ارتريا الشرفاء ، وخسئ كل المتآمرون على شعبنا الذين وحفاظا على مصالحهم يحاولون أن يشككوا في هذه الثورة والانتفاضة المباركة التي ستقضي على عهد الظلم والعبودية والرجل الأوحد وستدخل بنا إلى عهد جديد تمحى فيه كل ملامح الظلم ويبسط العدل في كل ربوع ارتريا والسلام والاستقرار يكون هو عنوان ارتريا الحديثة ، فالشيخ لن يخرج من السجن إلا شريفا مرفوع الرأس لن يخضع لكل محاولات الطاغية في أن يأخذ من الشيخ توقيع استعطاف واعتذار فهو قد اختار الموت قبل أن تقتلوه والسجن قبل أن تسجنوه مقابل الكرامة التي لن تستطيعوا أن تنتزعوها منه أبدا ومن اجل هذه الكرامة فقد هب الشعب كله خلف الشيخ موسى والنصر آت لا محالة.
حزب النهضة الارتري – مكتب الإعلام
6/11/2017م