بعد أن أنهى بنجاح عقد السمنار الذي دعا إليه كافة التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين المهتمين بشان القضايا الوطنية في 22/7/2017م والذي كان تحت شعار وحدتنا من اجل إنقاذ شعبنا ووطننا عقد
المكتب التنفيذي اجتماعه الدوري الثالث للفترة من 24/7-29/7/2017م في العاصمة الإثيوبية أديس أببا للنظر حول المستجدات في الساحة الارترية والمنطقة وللوقوف على دولاب العمل في داخل الحزب .ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في ظروف محلية وإقليمية تشهد تحولا كبيرا في المواقف السياسية تماشيا مع اختلاف المصالح للدول مما يستوجب على المكتب التنفيذي قراءاتها والتداول بشأنها لتلمس انعكاساتها المرحلية والمستقبلية على شعبنا ووطننا ، وان وضع شعبنا الذي يزداد تأزما أكثر فأكثر في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لسياسات الهقدف التي تقوم على تحقيق مصلحة رجالاته للاستمرار في بسط سيطرتهم واستحواذهم على الحكم على حساب هلاك الشعب ودمار الوطن ، وينعقد الاجتماع أيضا والوضع في ساحة المقاومة الارترية يشهد جمودا نتيجة للعجز في إدارة العمل المشترك ولم تتمكن من الخروج من حالة الضيق في الرؤى والعجز في التمييز في أوجه الخلاف وأسبابه الذي يمكن تجاوزه للعمل من اجل الغايات العظمى التي تتمثل في إنقاذ الشعب والوطن .وان الاجتماع بعد نقاش مستفيض حول الأوضاع الراهنة التي تتعلق بوطننا وشعبنا والمقاومة الارترية والشأن الداخلي للحزب فقد اتخذ جملة من القرارات والتوصيات .القراراتفي مجال الوطن إن النظام في ارتريا والذي يعمل من اجل إطالة عمره في السلطة وبدلا من العمل على ترسيخ قيم الديمقراطية والحرية وتقوية نسيج الوحدة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا نجده يتمادى في سياساته من مصادرة الحريات والحقوق الإنسانية وتجويع الشعب واللعب بسيادة الوطن حيث عرض السيادة الوطنية لخطر من خلال عقده لاتفاقات وصفقات تتيح استغلال الموانئ والجزر الإرترية في بناء قواعد عسكرية لدول متعددة ومتشاكسة، والدخول في استقطابات تعرض مستقبل السيادة الوطنية لخطورة كبيرة جدا وعليه فان الاجتماع أكد على ضرورة إدانة النظام ومن يتواطأ معه وأهمية التعجيل بالتغيير الجذري في البلاد لإرساء دعائم نظام سياسي يمكن من تقوية الوحدة وسلامة السيادة الوطنية .وبالوقوف على معاناة شعبنا في بحثه عن حياة كريمة وما يعانيه من تسلط عصابات تجار البشر والتيه في الصحراء وولوج البحر المتوسط في ازدياد مستمر ، عليه فان الاجتماع ينادي كل الهيئات والدول أن تعير اهتماما لهذا الجانب وتعمل على تخفيف معاناة شعبنا .وفي جانب العلاقات الخارجية للنظام فان الاجتماع أكد على أن النظام يستمر في تتبع سياساته التي تقوم على زعزعة استقرار المنطقة مما يبرهن عدم أهليته ليكون شريكا في دعم سياسة إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة تبعا لذلك نجده معزولا من محيطه الدولي والإقليمي علاوة على الشعب الارتري وعليه فان الاجتماع يرى ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على النظام حتى يستجيب للضغوطات الدولية وتحقق مطالب شعبنا في بسط الحرية والديمقراطية والاستقرار والسلام بالمنطقة .في جانب ساحة المقاومة الارتري فان المكتب التنفيذي أكد على أهمية توحيد الصف والترفع عن الخلافات الثانوية وترتيب الأولويات الوطنية ، من خلال إرساء قيم الحوار الذي يبني الثقة فيما بين العاملين في مقاومة النظام وأكد على أهمية استمرار الحزب في القيام بواجباته تجاه هذه المعضلة التي تعوق العمل المقاوم وتضعف ثقة الجماهير فيها . وقد جاء السمنار الذي عقده الحزب في 22/7/2017م استشعارا لهذه المسؤولية المشتركة لتكون إضافة إلى المنابر الحوارية الأخرى التي نتطلع أن تتكرر من جميع تنظيماتنا حتى تضيق الخلافات وتعزز الثقة فيما بينها ودفع العمل المشترك ، ولكونها العامل الأهم في دفع كافة نشاطات المقاومة ولتكون على قدر التحديات في مواجهة الظروف والأوضاع الراهنة .أكد الاجتماع على أن المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي هو الخيار الأمثل الذي يمكننا من المضي قدما في العمل من اجل إنقاذ الشعب وقد أشاد الاجتماع بالحوارات التي استمرت حتى تكللت بالوصول إلى تفاهم مشترك جيد يسمح بالدخول للمؤتمر الوطني العام وسوف يعمل الحزب بكل ما في وسعه من جهد لإنجاح كافة المساعي التي تؤدي إلى ذلك .فيما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب أكد الاجتماع بان يمضي الحزب قدما في ترسيخ العمل المؤسسي الذي يرسخ الممارسة الديمقراطية ويكفل حق العضوية والمساءلة والشفافية في الأداء على كل المستويات ورفع مستوى الوعي السياسي والتنظيمي وتوسيع نطاق علاقات الحزب محليا ودوليا بما يعزز من لعب دوره الطليعي لأجل إنقاذ الشعب والوطن ووضع برامج وخطط والميزانية للمرحلة المقبلة .التوصيات
دعا الاجتماع كل الحادبين على مصلحة الشعب الارتري العمل على تمكين مطلب التغيير لإرساء دعائم الديمقراطية وبناء السلام المستدام وان يكون ذلك مؤثرا على كل مناشطنا وتحركاتنا .دعا الاجتماع على النضال والعمل لتطمين شعبنا الارتري من خلال تفهم مطالبه كلها والاستجابة لها وان تكون ظاهرة علنا في أقوالنا وممارساتنادعا كل العاملين في مقاومة النظام في منظمات سياسية أو مدنية أو أفراد مستقلين العمل على ما يسرع إحداث التغيير وكسب الزمن .من اجل تقوية الوحدة الداخلية والحفاظ عليها الحزب يدعو للعمل على تقوية كافة جوانبه التنظيمية والمالية والإعلامية .سيعمل الحزب على تقوية علاقاته مع كافة التنظيمات والأحزاب السياسية والمدنية الارترية في صفوف المقاومة بما يخدم تحقيق المصلحة العليا وهي إنقاذ الشعب والوطن .دعا الشباب والنساء في ارتريا أن يؤطروا أنفسهم وينخرطوا دون أي تأخير من اجل الإسراع في عمل المقاومة من اجل التغيير وذلك لما لدورهم من تأثير ايجابي على العمل العام .دعا كل التنظيمات الارترية العاملة من أن تهيأ كل الظروف والمناخ الذي يعين على إنجاح مسيرة المقاومة مستشعرين معاناة شعبنا والمرارات التي يتجرعها .دعا كل الأعضاء في المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي أن يتعاهدوا في تسخير كافة إمكاناتهم على العمل إنجاح كافة برامج المجلستمنى الاجتماع بان تنجح كافة المساعي والأعمال التي تقوم بها كافة الأطراف باليمن من اجل إعادة الحياة لليمن ليكون وطنا ينعم بالسلام والديمقراطية .توجه الاجتماع بالشكر والتحية إلى كافة الداعمين للحزب من العضوية والمتعاطفين الذي ينشدون إحلال التغيير الديمقراطي في وطننا ويدعوهم إلى الاستمرار في مزيد من الدعم المادي والمعنوي .دعا الاجتماع كافة الهيئات والمنظمات والدول أن تعمل في إعانة ومساندة شعبنا الارتري وقواه المقاومة للتخلص من نظام الديكتاتوري والمستبد في بلادنا تماما كما كان لهم الدور الكبير في تخلص شعبنا من الاستعمار ونيله للاستقلال حتى تعود ارتريا لتكون عضوا فاعلا ايجابيا في بناء السلام وتعزيز الاستقرار بالمنطقة وشريكا في محاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة .دعا قوات الدفاع الارترية والقوى الأمنية أن تكون متلمسة لمعاناة الشعب وان تستمع لنداء الضمير وتنحاز لصالح الشعب وسلامة الوطن حفاظا على وصايا شهدائنا وتكون طلائع قوى التغيير متضامنة مع كافة قوى التغيير بالخارج لإسقاط النظام وإرساء نظام ديمقراطي يلبي تطلعات شعبنا.