نـــداء عـــاجــل

 

 

نـــداء عـــاجــل
الى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأمر لإنقاذ شعبنا في دنكاليا من كارثة انسانية مأساوية


أهلنا في دنكاليا كلا لن تموتوا ليس بخاف على احد مخططات النظام وسياساته التي تمضي عكس تطلعات ورغبات شعبنا ولكن ان تصل الامور الى درجة ان تؤول الاوضاع في اقليم دنكاليا الى درجة يشبه الموت الجماعي انها كارثة كبرى يتعرض لها ابناء شعبنا الارتري وهي مقدمة في سلسلة ستصيب شعبنا في كل قرى ومدن ارتريا الذين ظلوا يعيشون تحت وطأة الحياة الكئيبة التي فرضها عليهم النظام البائس الذي لا يحسن غير صناعة الموت وتوريد الناس الى المهالك والمزيد من الضيق .فالمجاعة الان تضرب كل ربوع البلاد وقد استفحلت وبلغ اشتدادها اقصاه بعد ان فرض النظام على ابناء الشعب الحظر عن التنقل بين المدن وحتى الحركة داخل المدن من غير تقديم أي عمل لمقابلة متطلبات الحياة والعيشة التي كان شعبنا يؤمنها من خلال حركته اليومية في طلب الرزق فهو ليس بمستغرب على النظام ان يفعل مثل هذا لان ابرز ملامح كل قراراته ومواقفه هي ايذاء الشعب وضرب مقدراته حتى وان ترتب عليها هلاك الشعب وفقدان فرصة الحياة .


النظام دائما مضطرب في كل ما يصدره من بيانات وقرارات فهو اذ يقر بشح الامكانات في الجانب الصحي والكادر الطبي والادوية ويعلن ايضا عن خطورة كورونا وبوجوب التصدي لها ولكن على الواقع لا تلحظ أي شيء يؤكد بانه فعلا يتحرك في اطار هذا الفهم بل على العكس نجده وبالرغم من ذلك يرفض استقبال المعونات الخارجية التي تمثلت في المعقمات واجهزة التنفس والكمامات والقفازات كما يرفض اطلاق سراح السجناء للتماهي مع خطورة الوضع بل تماديا في التعمد وعدم الاكتراث عن ما تمر به البلاد وما يكابده شعبنا نجد رئيس النظام يقوم بزيارة للجارة اثيوبيا لحضور افتتاح مزارع كأول رئيس يقوم بذلك في ظل الكورونا التي يسعى فيها قادة الدولة بذل جهودهم لإنقاذ المصابين والحفاظ على المواطنين والحد من انتشار الفيروس .
ان ما يجري حاليا من ماسات انسانية وكارثية في ارتريا والتي تجلت بشكل ملحوظ في اقليم دنكاليا وصارت تأتي من هناك نداءات استغاثة التي تتطلب من كل ابناء ارتريا ان يتدافعوا الى اغاثة اخوتهم العفر الذين تم استهدافهم من النظام منذ زمن بعيد حيث تم منعهم من مزاولة الصيد التي عليها اعتمادهم لتامين قوت يومهم كما تم منعهم من انتاج الملح وهو يمثل نشاطا رئيسيا لأبناء المنطقة ، في ذات الوقت النظام يستغل كل خيرات المنطقة ويؤجر مواقع لدول اجنبية مقابل المليارات بينما اصحاب الارض يتركون لمواجهة الهلاك ، انه وفي مجمله عمل ممنهج ويؤكد مضي النظام الى التخلص من اصحاب الارض الحقيقين الذين عاشوا فيها الاف السنين وهو بحق يؤكد بوجود نية مبيته لدى النظام في تغيير ارتريا بكل ملامحها والتصرف في البحر الاحمر كيفما يشاء بيعا او تنازلا.

وفي الآونة القريبة ايضا ونتيجة سياسة النظام الذي اتخذ من جائحة كورونا وسيلة مناسبة لتفعيل سياسته الامنية من تجويع واذلال وبالرغم من اعلانه خلو البلاد من وباء الكورونا فقد زحف من مناطق المرتفعات تجاه اثيوبيا اقيم تجراي وجلهم تحت في عمر القصر واطفال ونساء يحملن اطفال رضع وهم الان يتسولون في الشوارع في اقليم تجراي حيث حال الحكم الفيدرالي في اثيوبيا دون اعطاءهم قبول صفة اللاجئ والحصول على مساعدات انسانية وكذلك نجد العديد من الارتريين نزحوا الى السودان وهم في حالة يرثى لها ، وكل ابناء شعبنا في مناطق اللجوء في السودان واثيوبيا واليمن بحاجة الى نقف بجانبهم ونرسل اليهم المساعدات العينية والمادية ويجب ان نوصل صرخاتهم وإستغاثاتهم الى كل العاملين في مجال الحقوق والاغاثة .

اليوم قبل الغد نحن مدعوون الى الوقوف مع ابناء شعبنا وخاصة في دنكاليا على وجه السرعة ونمدهم بكل ما نستطيع لكي نن تشلهم من الموت الذي صار يتهيأ لحصدهم واحدا تلو الاخر وان موتهم هو موت كل إرتري وان الابقاء على حياتهم مسئوليتنا جميعا ولنقف صفا واحدا بروح وطنية نؤكد فيها اننا لحمة واحدة نتقاسم لقمة العيش واينما كنا في بقاع الارض فان حسنا الوطني يظل متقدا والنسيان لا مكان له وان ما نقوم به اليوم من وقفة شجاعة ووثابة ستكون كذلك لكل ارتري أيا كانت منطقته او ديانته او اثنيته .حزب النهضة الارتري يؤكد وقوفه مع ابناء دنكاليا الذين تشكل قضيتهم جزء من هموم وقضايا الحزب ومستعدون لتقديم كل ما نستطيع للإبقاء على فرصة الحياة لأبناء شعبنا في دنكاليا وسيتم التواصل مع المعنين في الامر لإيصال كل المساعدات اليهم وفي ذات الوقت فان الحزب يحمل المسئولية كاملة للنظام الارتري الذي نتيجة لسياسته يقع ابناء شعبنا في كارثة انسانية بكل المقاييس ، وان ما وصلت اليه الامور والاوضاع في بلادنا تحثنا الى مزيد من العمل والتقدم بنضالاتنا التحررية وللتركيز على متطلبات الظرف الراهن وهو تخليص شعبنا من كارثة نظام هقدف .# دنكاليا تستغيث


حزب النهضة الارتري – مكتب الاعلام

Top
We use cookies to improve our website. More details…