حزب النهضة الارتري فرع الرياض قدم تنويرا عن السمنار السياسي

Eritrean Nahda Partyتقرير عن الاجتماع التنويري بجدة بتاريخ 13/10/2017م عقد الاجتماع  لتنويري بإعداد كامل من إدارة فرع الرياض وقد أخذت فترة الإعداد زمنا طويلا وشاركت قواعد الحزب في إنجاح عقد

الاجتماع التنويري هذا من خلال الجلسات التي عقدتها إدارة الفرع مع كل العضوية تلمسا لأرائهم ومساهماتهم ليكونوا مشاركين فاعلين في الحدث.

يوم الجمعة الموافق 13 من أكتوبر 2017 كان بالنسبة لجماهير الحزب بجدة يوما مشهودا فقد حضر المدعوون إلى مكان الاجتماع مباشرة عقب صلاة الجمعة ، ومكان الاجتماع كان روعة في الترتيب والإعداد والتزيين يليق بالحدث ، وبوفية الطعام كان معدا للمدعوين ، وكانت إدارة فرع جدة في استقبال المدعوين بكل حفاوة ، واخذ المدعوون أماكنهم استعدادا لتناول طعام الغداء ومن ثم بدء البرنامج الخطابي التنويري الذي سيقدمه نائب رئيس الحزب الأستاذ محمد صالح حقوس .


نائب رئيس الحزب الأستاذ محمد صالح حقوس حضر إلى جدة في صبيحة يوم الجمعة الموافق 13/10/2017 ضمن وفد مشكل من أعضاء القيادة المركزية وهم الأساتذة الأمين عطا واحمد سعيد ومحمد حجي وعضو من إدارة فرع الرياض محمد نور .
وفي تمام الساعة الثانية ظهرا وبعد تناول طعام الغداء بدء الاجتماع بتلاوة القران الكريم ثم قدم عضوا إدارة فرع جدة ترحيبا بالحضور الكرام وبضيوف الاجتماع في مقدمتهم نائب رئيس الحزب باللغتين العربية والتجرينية ، عقب ذلك بدء نائب رئيس الحزب في التحدث للحضور وفي حديثه تناول المستجدات في الساحة قائلا بان المنطقة برمتها تمضي نحو التحول السريع وهذا يحملنا مسئولية كبيرة نحن في حزب النهضة الارتري وفي قوى المقاومة بان نكون في أدائنا وفق وتيرة الأحداث لاسيما وان معاناة شعبنا في تفاقم مستمر وفي هذا الإطار أشار إلى سمنار التنظيمات السياسية في إثيوبيا وقال بأنه يأتي في ظل هذه الظروف والتعقيدات مما يتعين على كل القوى السياسية العمل للخروج من هذا السمنار برؤى مستقبلية موحدة نتمكن من عقد المؤتمر الوطني العام في وقت قريب .


وفي حديثه عن السمنار السياسي الذي عقده الحزب في 22 من يوليو من العام الجاري قال نائب رئيس الحزب بان هذا السمنار عقد تزامنا مع ذكرى إحياء استشهاد ابو الشهداء الشيخ كبيرى وبمرور ستة وعشرون عاما على استقلال ارتريا وفي هذا الصدد قال بان عقد السمنار تم ضمن خطة التنفيذية لتفعيل كافة قرارات المؤتمر العام الثالث للحزب والذي قرر بان يعمل الحزب كل ما من شانه إحياء المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ، لذا هدف الحزب من وراء إقامة السمنار تحريك الجمود في ساحة المقاومة من خلال خلق فرصة للجلوس إلى مائدة الحوار لتناول كافة القضايا الوطنية ومسيرة تجربتنا في ساحة المقاومة وصولا إلى خلق أرضية جيدة تعين الحراك في سمنار التنظيمات السياسية لحلحلة كافة المشاكل التي تعترض العمل المشترك وإنجاح الفعالية .


وقال نائب رئيس الحزب بأنه في هذا السمنار تقديم أوراق هامة جدة من ضمنها ورقة تعريف بالحزب كمشروع سياسي يحمل رؤية حول مختلف القضايا التي تشغل بال الارتريين وقدم الحزب في هذا السمنار كيف ينظر إلى قضية الجبرت وما تعرض له الجبرت من استهداف من قبل نظام اسياس تمثل في محاولة لمحو هويتهم وطمس كيانهم وتناول السمنار القرار السياسي الذي اتخذه نظام اسياسي حول تقسيم القوميات بناء على اللغة وتأكد في السمنار بان هذا القرار لا يستند إلى براهين وحجج علمية او تاريخية علاوة على عدم شرعية النظام في الخوض في مثل هذه المسائل التي تهم الشعب الارتري ، وقال نائب رئيس الحزب بان في الورقة التي تتعلق بتاريخ الحركة السياسي في الأربعينات كانت تهدف إلى أن يكون لدينا خلفية تاريخية موحدة حول ذلك الحراك من اجل الاستقلال بدون تحيز أو محاباة وان نستخلص منها كيف بان الرغبة الصادقة في الاستقلال هي التي مكنتنا من نيله من خلال التفاف الجماهير حول الهدف والمضي في الكفاح المسلح الذي توج بالاستقلال ، وعليه ينبغي علينا اليوم أن نتمثل بما كان في تلك المرحلة من حراك سياسي ظهر فيه نضج الارتريين النخبويين وتعاطيهم للمسائل السياسية بشكل يبين مدى تقدم الارتريين عن اقرأنهم بالمنطقة في ذلك الوقت من وعي سياسي ومسلك ديمقراطي .

وعن الورقة الثالثة وهي بعنوان الجو سياسي بالمنطقة وتداعياته على ارتريا شعبا وأرضا ومعارضة قال نائب رئيس الحزب بان هذه الورقة هدفت إلى أننا في المعارضة يجب علينا أن نكون وفق الحدث التي تتشكل لا نغيب أنفسنا تبعا لانشغالنا في قضايا ثانوية وان المعارضة بتكويناتها المختلفة متى ما وحدت صوتها قادرة على التأثير على الأحداث وحماية ارتريا وشعبها من مغبة المصير الذي يراد لها بان تكون ارتريا مسرحا لصراعات المطامع والمصالح وشعبنا هو الذي يدفع الثمن .


وعن الورقة الرابعة التي قدمت والتي تعلقت بدراسة وضع المعارضة الارترية استخلاص التجربة والبحث عن إمكانات تجاوز الحاضر واستشراف المستقبل قال نائب رئيس الحزب بان نقد الذات والمراجعة المستمرة للمسيرة هي آلية مهمة جدا في نضج التجربة وتلافي الكثير من الأخطاء وبما أن تجربتنا بقيادة عمل مشترك بين عدة تنظيمات تحمل رؤى مختلفة حديثة كان لابد من أن تمر بتجربة مرة ولكن من خلال السمنار تبين بأننا استطعنا وضع الأصابع على مكامن العلل ووجد تفهم من قبل الحضور وان لنا آمال في سمنار التنظيمات السياسية بالمجلس الوطني الذي سيعقد في أكتوبر الجاري بإثيوبيا بان يخرج بالمجلس وهو في أحسن عافية وندخل للمؤتمر الوطني العام .


وعن الحضور في السمنار وتفاعلهم مع كل الأوراق التي قدمت قال نائب رئيس الحزب بان الحضور كانوا من عناصر تتمتع بخلفية جيدة عن العمل السياسي الجاري وتميزت في إثراء النقاشات التي دارت والشيء المهم بان روح المسئولية كانت سمات كل الحضور ، ومن خلال هذا السمنار أؤكد بأننا في حاجة إلى مزيد إلى مثلها وهو ما ينقصنا نحن كارتريين .
وبعد الانتهاء من حديث نائب رئيس الحزب أتيح المجال للحضور للمداخلات وطرح الأسئلة وكان نصيب الأسد لعضوية المجلس الوطني الارتري بمدينة جدة وتلخصت المداخلات بان الجماهير الارترية بحاجة إلى التقاء بالقيادات لطرح أرائها وان على القيادات الارترية أن تسمع وتأخذ رأي الشعب بعين الاعتبار في تبنيها وبلورتها من خلال برامجها العملية ،
وقد تحدث الاستاذ عيسى السيد في مداخلته عن دور الجبرت في تاصيل اللغة العربية في ارتريا من خلال دعمهم للمدارس التي تدرس اللغة العربية وقال السيد عيسى بان تجربته من خلال عمله مديرا للمدرسة الإسلامية بأسمرة كان قريبا من الجبرته وعايش جهودهم في الحفاظ على اللغة العربية كلغة تواصل بين المسلمين في ارتريا وأداة هامة في فهم الإسلام وثمن جهود حزب النهضة الارتري واثنى على ما ورد في حديث نائب رئيس الحزب ووصفه بأنه كان واضحا ومشبعا بالآمال.

  ومما طرح من الأسئلة كان حول الرؤية السياسية للحزب وقضية الجبرت وكيف ينظر الحزب إلى قضايا الإسلام والمسيحية في ارتريا وهل يسمح لغير الجبرت بعضوية الحزب ولماذا المعارضة الارترية لم تستطع إيصال رؤيتها الموحدة إلى العالم وغيرها من الأسئلة التي عبرت عن اهتمام الحضور وحرصهم على الاستفادة.


في إجابته على تلك الأسئلة أكد نائب رئيس الحزب بان الحزب ينظر إلى القضايا كلية وليست مجزأة فعندما نتحدث عن الظلم فنأخذه على انه ظلم يجب دفعه عن من وقع عليه الظلم بغض النظر من يكون المظلوم وقضية الجبرت يحملها الحزب كقضية ضمن كافة قضايا الظلم التي وقعت على الارتريين سببها هذا النظام الديكتاتوري ، ونبه نائب رئيس الحزب بان على أي شخص عليه أن يقرأ أدبيات الحزب وبرامجه لكي يحكم عليه ويتحدث عن أهدافه وعن الإسلام والمسيحية قال بأننا نحن كارتريين وجدنا على هذه الأرض ونحن نشكل هذا الفسيفساء وهي نعمة وقدرنا هو ان نعيش معا ونحن قادرون على ذلك وهذا التلاحم هو الذي مكننا من نيل الاستقلال وعليه يجب علينا أن نجيب على التساؤل كيف نحقق العيش المشترك السليم وهذا لا يتأتى إلا من خلال أن نحترم بعضنا البعض وان نؤمن بأنه لا يمكننا أن نعيش على حسابات معاناة الآخر وعلينا أن نستفيد من تجربة الجبهة الشعبية الأحادية إلى أين أوصلتنا فالوطن للجميع وهو وطننا جميعا وعلينا أن نعيش فيه ونحقق لأنفسنا ما نتمناه بالإقرار بان المواطنة هي أساس الحقوق والوجبات مع تكافؤ الفرص بالتساوي أمام الجميع وإقرار ذلك في الدستور الارتري ، والعضوية للحزب منصوص عليها في النظام الأساسي للحزب فلم يشترط النظام أن يكون العضو جبرتيا إنما اشترط الإيمان بمبادئ الحزب وأهدافه والتعهد بالعمل متقيدا بالنظام الأساسي وان يكون عمر العضو ذكرا كان أو أنثى أكثر من ثمانية عشر عاما. 

 وقد قدم في هذا لاجتماع الأستاذ عبد القادر احد كوادر الحزب بالفرع ورقة عن العمل الطوعي معددا الفوائد الكبيرة التي يحققها في تماسك المجتمع الارتري وأيضا في دفع العمل السياسي لاسيما إذا كان العمل الطوعي يدعم من كافة التنظيمات الارترية السياسية وقدم للارتريين من غير تمييز. في ختام الاجتماع التنويري هذا قدم الحضور توصياتهم بالإكثار من مثل هذه الاجتماعات مؤكدين على ضرورة حضور الشباب بقوة وكذلك العنصر النسائي وقد تعاهد الحضور بان يعملوا في تحقيق ذلك في الاجتماعات القادمة وذلك لما لمسوه من فائدة كبيرة تمثلت في إحياء الأمل في قلوبهم والتنفيس عن ما في صدورهم لمن يأملوا فيه من قيادات العمل السياسي في إيصال رسائلهم وتبني أرائهم وتوصياتهم وانتهى الاجتماع مع أداء صلاة المغرب .

 في مكتب الإعلام
 15/10/2017م

Top
We use cookies to improve our website. More details…